ادراج الوردة الشامية في اليونسكو
في عام 2019، احتفل العالم بالتراث الثقافي الاستثنائي المرتبط بالوردة الشامية في الجمهورية العربية السورية. وأدرجت اليونسكو الممارسات والحرف المرتبطة بهذه الزهرة الساحرة على القائمة التمثيلية للتراث الثقافي الإنساني اللامادي. هذا التكريم الرفيع يحتفي بالتقاليد التي تمر عبر القرون، وبالمعرفة والحرفية التي تم توريثها من جيل إلى جيل. وهو اعتراف بتأثير الوردة الشامية العميق على الهوية الثقافية والتراث في الجمهورية العربية السورية. إن هذا الإدراج يكرم الحرفيين المهرة والمزارعين ومصنّعي المستخلصات والممارسين الذين كرسوا حياتهم للحفاظ على التقاليد المرتبطة بهذه الزهرة المذهلة وتعزيزها. تحتل الوردة الشامية مكانة خاصة في الثقافة السورية، إذ تعد رمزًا للجمال والحب والصمود. تساهم تقنيات زراعتها المنتقاة بعناية، وفن تقطير العطور، والحرفية المتضمنة في صنع منتجات مستوحاة من الورد، في إثراء هذا التراث الثقافي. في متاحف تورينو الملكية، يمتد احتفال تسجيل اليونسكو للوردة الشامية إلى الحديقة الرائعة التي تحيط بنا. هنا، تزهر المئات من شجيرات الوردة الشامية من سورية، مجسدة لرابط قوي وحي يجمعنا بالتراث الثقافي المعترف به من قبل اليونسكو. هذه الحديقة ليست فقط تحية لجمال الوردة الشامية، إنها أيضًا شهادة على تفاني المتحف في الحفاظ على هذا التراث الثمين وتعزيزه. إن الادراج لا يبرز فقط أهمية الوردة الشامية على المستوى العالمي، بل يعزز أيضًا الحاجة إلى الحفاظ عليها وحمايتها. إنه يؤكد أهمية حديقة الوردة الشامية في متاحف تورينو الملكية، كمعرض حي يعكس الالتزام المستمر بالحفاظ والاحتفاء بهذه الزهرة الاستثنائية. من خلال الاحتفال بتسجيل اليونسكو ووجود حديقة الوردة الشامية في متاحف تورينو الملكية، نسلّط الضوء على القيمة الدائمة لهذه الزهرة المذهلة والأهمية الثقافية التي تحملها. لنكرّم الحرفيين والممارسين الذين حافظوا على هذه التقاليد، ونضمن استمرار الممارسات والحرف المرتبطة بالوردة الشامية في الجمهورية العربية السورية للأجيال القادمة.